القطاع العقاري في فلسطين ينهار بسبب جائحة كورونا

 

بلغت خسائر القطاع العقاري في فلسطين نصف مليون دولار خلال عام 2020، وجاء ذلك اثر تفشي جائحة كورونا التي غزت العالم وأثّرت على كل القطاعات بما فيها القطاع العقاري الذي توقف عن العمل قرابة 4 شهور، وانخفضت نسبة الاستثمار العقاري بمقدار (10-20%) والرغبة في الشراء العقاري "المساكن" انخفضت بالأشهر الأولى بمقدار 90% تقريباً.

 

أكد المهندس علاء أبو عين رئيس إتحاد المستثمرين والمطورين في القطاع العقاري:"أنه يتراوح سنوياً ما بين 500 مليون دولار إلى 750 مليون دولار، مبيناً أنه منذ قدوم السلطة حتى اليوم استثمر في هذا القطاع أكثر من 20 مليار دولار، وقال إن كل دولار في فلسطين يستثمر منه 25- 30% في القطاع العقاري، مشيراً إلى أن أكبر هم للمواطن الفلسطيني اليوم هو شراء مسكن، وعادة في القروض البنكية يشترط أن يذهب نصف دخل الموظف لسداد القروض العقارية.

 

 وأشار أبو عين إلى أن القطاع العقاري اليوم يدخل فيه مئات السلع، ويعتبر واحداً من القطاعات الرئيسية، ويشغل عشرات وربما مئات الآلاف من الأيدي العاملة، وهو ويوفر حلاً لمن يبحث عن سكن، ويوفر له السلعة ضمن إمكانياته المالية وهذا جزء مهم وأساسي، خاصة لمن لا يملك أرضاً ولا يستطيع شراء أرض وبناء بيت وأشار أن القروض البنكية ساهمت في الإقبال بشكل أكبر على العقارات وشرائها، خاصة وأن البنوك عادة تمول 85% من قيمة العقار، ما سهل عملية شراء العقارات وساهم في زيادة الإقبال عليها.

 

كما أن محافظات الضفة الغربية تشهد اليوم ارتفاعاً في أسعار الأراضي، والسبب في ذلك هو الاحتلال وتصنيفاته (أ.ب.ج)، وعادة أغلى الأراضي تكون في مناطق (أ) نتيجة إمكانية الحصول على رخص بناء فيها، وتوفر الخدمات، وفي مناطق (ب) أيضا هناك تطوير عقاري كبير اليوم رغم قلة الخدمات فيها، ولكن مناطق (ج) الاستثمار فيها معدوم بسبب منع الاحتلال، وإيقافه لأي عملية بناء تتم في هذه المناطق.

 

وحول عدد الشقق الفارغة قال أبو عين: إن كل التقارير التي جرت عن هذا الموضوع غير واضحة، لأنه ليست كل شقة فارغة غير مباعة، وهناك من يشتري شقة ولا يعيش فيها ولكن تعجبه المنطقة أو مثلاً يتركها لأحد أبنائه مؤكداً وجود شقق غير مباعة ولكن لا يوجد إحصائيات دقيقة حول هذا الأمر، والعقار الجيد دائما يلقى إقبالاً عليه، وكلما كان هناك زيادة سكانية سيكون هناك طلباً على هذا القطاع لأن كل شاب يريد الزواج وتأسيس عائلة اليوم يذهب لشراء مسكن، على خلاف ما كان سابقاً من سكن مع العائلة وغيره.